الفرطوسي مــــ:::ـــشــــرف عـــــ:::ــــام
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 28/01/2011
| موضوع: علامات ظهور الامام المهدي عجل الله فرجة الإثنين فبراير 07, 2011 4:09 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
علامات الظّهور لكلِّ حدث عظيم من أحداث التاريخ بداياتٌ وإرهاصات وعلامات تشير إليه ، فالمستقبل حقيقة تعيش في ضمير الحاضر، والاحداثُ التاريخيّة وإنْ بدتْ لنا مفاجئة في بعض الاحيان ، إلاّ أنّها ليست مفاجئة ، إلاّ في ظهورها كاملة على سطح المساحة التاريخيّة ، ذلك لانّ مقدّماتها ومُجملَ موجباتِ حُدوثها تبدأ بالولادة والتعبير عن نفسها ، ثمّ يَتجسّدُ الحدثُ الكبير حقيقةً يحتلُّ موقعَهُ في مساحة الاحداث . وظهور المصلح المهدي ، واحد من أعظم أحداث التاريخ البشري الكبرى ، لذلك أخبر الرسول الكريم محمّد (ص) اُمّتَهُ وأطلَعَها على ما أطلعَهُ اللهُ سبحانه عليه من عالم الغيب ، من ظهور مصلح عظيم . فلقد وجّه الرسول الهادي (ص) اُمّتَهُ وأمرها بالايمان به واتّباعِهِ عند ظهوره ، كمصلح يعمل بكتاب الله والسنّة النبويّة المطهّرة ، ويقودُ البشريةَ إلى شاطئ الهدى والسلام ، محطّماً أصنامَ الجاهلية وقِيَمَها وأفكارَها وحضارتَها المدمّرة . ولكي تتقرّب الفكرة الغيبية هذه إلى الاذهان وتتهيّأ النفوس إلى تقبّلها ، حدّد الرسول (ص) علامات الظهور ، وفصّلها الائمّة من أهل البيت (ع) ، ولفتوا الانظار إليها . وممّا ينبغي الاشارة إليه هنا ، هو أنّ ما ورد في كتب التاريخ والرّواية من أخبار تتحدّث عن المهـدي (ع) وعلامات ظهوره قد دسّ فيها الكثير من الاكاذيب والاساطير . لذا ينبغي تنقيح هذه الرّوايات وغربلتها وتحقيقها ، لتظهر الحقيقة ناصعة ، كما أخبر عنها الهادي محمّد (ص) ، وفصّلها الائمّة الهداة (ع) . إنّ الرواياتِ النبويّةَ لَتُشير إلى ظهور نوعين من العلامات ; علامات اجتماعية وعلامات طبيعية كونيّة . وإنّ من أبرزها ، العلامات والامارات الاجتماعية المشيرة إلى ظهور المهدي (ع) ، وهي تردّي الحضارة والحياة البشرية في مهاوي الجاهلية ، ووصولها إلى المراحل الّتي كانت تصل إليها في العصور الّتي تسبق ظهور نبي مصلح . فعندما تنحدرُ البشريةُ في مستنقع الجاهلية ، وتَطغَى الافكارُ والعقائد والنظم والاعراف والاخلاقوالعلاقات الجاهلية في الحياة البشريّة، ويَتَردّى الوضعُ الاقتصادي والامني ، وينتشرُ الخوفُ والقلق والحروب ، والظلم والجور ، تكون الانسانية بحاجة إلى مصلح عظيم يُغيِّر مجرى التاريخ ، ويُحدِثُ الانقلابَ الشاملَ وفْقَ منهاج النبوّة ودعوتها التوحيديّة الرائدة . وكما تشير الروايات أيضاً ، أنّ من علامات ظهور المهدي (ع) ، وصولُ البشرية إلى حالة راقية من التقدّم العلمي والصناعي ، ونضج العقل البشري . وتُثبِتُ الرواياتُ علامةً اُخرى، وهي ولادةُ القاعدةِ والانصار والحركة الاجتماعية والسياسية والعسكرية ، الّتي توطِّئ للمهدي (ع) وتهيِّئ لظهوره . وهكذا تتركّز العلامات الاجتماعية في : 1 ـ انتشار الظلم والجور . 2 ـ التسلّط الجاهلي ، وظهور الحياة الجاهلية بعقائدها وأخلاقيتها وحضارتها . 3 ـ التقدّم العلمي الهائل . 4 ـ الحروب والفتن المدمّرة ، وغياب الامن والسلام . 5 ـ ظهور الكذّابين والدّجّالين ، المدّعين للاصلاح . 6 ـ الغلاء والتدهور الاقتصادي . 7 ـ ظهور الموطِّئين والمهيِّئين، من حركات وقيادات ودعوات إصلاحية، واستغاثة للتخلّص من الجاهلية المدعومة بقوى المادّة والعدوان . روى الصدوق في كتابه (مَن لا يحضره الفقيه) ، أنّ الاصبغ بن نباتة ، روى عن أمير المؤمنين ، عليّ بن أبي طالب قوله : «يظهرُ في آخر الزّمـان واقتراب السـاعة ، وهو شَرُّ الازمنـة ، نسوةٌ كاشـفات عاريات ، متبرِّجات ، من الدِّين خارجات، داخلات في الفتن ، مائلات إلى الشهوات ، مسرعات إلى اللّذات ، مستحلاّت للمحرّمات ، في جهنّم خالدات»(55) . وروى المجلسي في (بحار الانوار عن ثواب الاعمال) ، عن أبيه، عن علي، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله (ع) ، قال : « قال رسول الله (ص) : سيأتي على اُمّتي زمانٌ تخبُثُ فيه سرائِرُهُم ، وتحسُنُ فيه علانيتَهُم ، طمعاً في الدُّنيا ، لا يُريدونَ به ما عند الله عزّ وجلّ ، يكونُ أمرُهُم رياءً ، لا يخالِطُهُ خوفٌ ، يَعُمُّهُمُ الله منه بعقاب ، فيدعونه دعاءَ الغريق فلا يُستَجابُ لهم »(56) . وبالاسناد المذكور ، قال : قال رسول الله (ص) : « سيأتي زمانٌ على اُمّتي لا يَبقى مِن القرآن إلاّ رسْمُهُ ، ولا مِن الاسلام إلاّ اسمُهُ يُسمَّوْنَ به ، وهم أبعدُ الناس منه ، مساجدُهُم عامرةٌ ، وهي خرابٌ مِن الهدى ، فقهاءُ ذلك الزمان شَرُّ فقهاء تحتَ ظلّ السماء ، منهم خرجَتِ الفتنةُ ، وإليهم تعود »(57) . وروي عن الامام الباقر ، محمّد بن علي (ع) أ نّه قال : « لا يخرِجُ المهديُّ حتّى يرقَى الظّلمةُ »(58) . وروي عن عليّ بن أبي طالب (ع) عن رسول الله (ص) : « إنّ الاسلامَ بدأ غريباً ، وسيعودُ غريباً ، فطوبى للغرباء ، فقيل ومَن هم يا رسولَ الله ؟ قال : الّذين يُصلحونَ إذا أفسدَ الناسُ ، إنّه لا وحشةَ ، ولا غُربةَ على مؤمن ، وما مِن مؤمن يموتُ في غُربة إلاّ بكتِ الملائكةُ رحمةً له ، حيثُ قلّتْ بواكيه ، وإلاّ فُسِحَ له في قبره بنور يتلالاُ مِن حيث دُفِنَ إلى مسقط رأسه »(59) . وأخرج ابن ماجة في سننه / الجزء 2 / في أبواب الفتن / فتنة الدّجّال ، عن أبي إمامة الباهلي ، قال : «خَطَبَنا رسولُ الله (ص)، فكان أكثرُ خطبتِهِ حديثاً حَدَّثَناه عن الدّجّال، وحَذَّرنَاه، فكان من قوله : أ نّه لم تَكُنْ فتنةٌ في الارض مُنذُ ذرأَ اللهُ ذرِّيّةَ آدم ، أعظمَ مِن فتنة الدّجّال ، وأنّ اللهَ لم يَبعثْ نبيّاً إلاّ حَذّرَ اُمّتَهُ الدّجّالَ ، وأنا آخِرُ الانبياء ، وأنتم آخِرُ الاُمم ، وهو خارجٌ فيكم لا محالة »(60) . ونقل الكليني في روضة الكافي حديثاً عن الامام جعفر بن محمّد الصادق (ع) ، يصف المستوى العلمي والصناعي الّذي تصله البشرية : « إنّ قائمنا إذا قامَ ، مدّ اللهُ عزّ وجلّ لشيعتِنا في أسماعِهِم وأبصارِهِم حتّى لا يكونَ بينهم وبين القائم بريدٌ ، يُكلِّمهم فيسمعونَ وينظرون إليه وهو في مكانه » (61) . وروي عن الامام الصادق (ع) : « إنّ المؤمنَ في زمان القائم وهو بالمشرقِ لَيَرى أخاه الّذي في المغرب ، وكذا الّذي في المغرب يرى أخاه الّذي بالمشرق » (62) . ونستطيع القول أنّ هاتين الروايتين تشيران إلى تطور وسائل الاتصال الّتي بلغها العلم الحـديث ، من صناعة أجهزة نقل الصور والاصوات ، كالتلفزيـون والراديـو وأمثالهما . وهاتان العلامتان المادّيتان اللّتان عرفناهما ، بعد تقدّم العلوم والمعارف (الرؤية ، والسماع من بعيد) لم تكونا معروفتين من قبل ، وبذا يمكن اعتبار هاتين الروايتين ، بعض الوثائق المادّية الدالّة على صدق الظهور . وروى الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) ، عن محمّد بن مسلم وأبي بصير ، أنّهما قالا : سمعنا أبا عبدالله (ع) يقول : « لا يكونُ هذا الامرُ حتّى يذهبَ ثلثا الناس ، فقلنا إذا ذهب ثُلُثا الناس ، فَمَن يبقى ؟ فقال : أما تَرْضَوْنَ أنْ تكونوا في الثُلُثِ الباقي »(63) . وأخرج أبو نعيم ، عن عليّ بن أبي طالب (ع) ، في كتاب (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) ، قال : « لا يخرجُ المهديُّ حتّى يُقتَلَ ثُلثٌ ، ويموتَ ثُلثٌ ، ويبقى ثُلثٌ »(64) . وكما تتحدّث تلك الروايات عن الامارات الاجتماعية الدالّة على ظهور المهدي ، فهناك روايات اُخرى تتحدّث عن العلامات والامارات الطبيعية ، مثل الخسوف والكسوف في غير وقته الطبيعي ، والتغيير في عالم الفلك والطبيعة . ولا بدّ من الاشارة هنا ، إلى أنّ الروايات الّتي تحدّثت عن ظهور الامام المهدي ، أكّدت ظهوره من مكّة المكرّمة ، وأ نّه يعلن خلافته وقيام دولته ، ويبايع له الناس ما بين الركن والمقام في المسجد الحرام | |
|
وردة بغداد عضو جديد
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 04/02/2011
| موضوع: رد: علامات ظهور الامام المهدي عجل الله فرجة الإثنين فبراير 07, 2011 3:14 pm | |
| شكراا اخي الفرطوسي معلومات قيمه ومهمه | |
|
الفرطوسي مــــ:::ـــشــــرف عـــــ:::ــــام
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 28/01/2011
| موضوع: رد: علامات ظهور الامام المهدي عجل الله فرجة الأربعاء فبراير 09, 2011 6:46 am | |
| | |
|
الراصد الـــ:::ـــمــــ:::ـــديــــــ:::ــر الــــ::::ـــــعــــ::::ــــام
عدد المساهمات : 245 تاريخ التسجيل : 28/01/2011 العمر : 42 الموقع : في قلب حبيبتي
| موضوع: رد: علامات ظهور الامام المهدي عجل الله فرجة الخميس فبراير 10, 2011 12:12 am | |
| معلومات روعه شكراا لك اخي على المجهود الرائع | |
|
الفرطوسي مــــ:::ـــشــــرف عـــــ:::ــــام
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 28/01/2011
| موضوع: رد: علامات ظهور الامام المهدي عجل الله فرجة الخميس فبراير 10, 2011 1:47 am | |
| تدلل اخي الراصد وسوفة اقدم لكم كل معلومة تفيد الامة الاسلامية | |
|